(Arabic) Appeal: Association of World Citizens
ORIGINAL LANGUAGES, 1 Aug 2011
Rene Wadlow – TRANSCEND Media Service
Office to the United Nations
Geneva
__
The Chief Representative, Senior Vice President of the Association of World Citizens
الممثل الرئيسي,
نائب الرئيس الأول
لرابطة مواطني العالم
ســـوريــــــا: تعليق الحوار الأممــي
و الحــاجة إلـى وســــــاطة دوليــــــــة
عن: روني وودلو
اتصل الكاتب العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بالرئيس السّوري بشار الأسد في العشرين من شهر يويليو 2011, قصد التهيئة لحوار عاجل و شامل و ذلك من أجل الرّد الفعلي و الملح بخصوص الضّيم الضاغط منذ فترة طوية على الشعب السوري, و هو نداء استحوذ على اهتمام رابطة مواطني العالم.
يبدو أن الأوضاع في سوريا قد بلغت منحنى حرجًا كما من الممكن أن يتواصل الاحتجاج الشعبي مثل ما وقع في منتصف شهر مارس الماضي, و أن يتواصل الاصطدام العنيف الموجّه من قبل قوات الأمن و الجيش في انتهاكه لروح و معنى القانون الدولي الإنساني المبني على مبادئ النسبية. و حيث أن قتل ما يناهز الألف و ست مائة متظاهر أعزل منذ بداية المظاهرات لا ينضوي ضمن معيار النسبية, فإنه من الممكن أن يخلق الحوار الأممي إطارًا ملائما للتغيير. خاصة و قد سبق أن دعا الرئيس الأسد بنفسه إلى مثل هذا الحوار الأممي في العشرين من شهر جوان الفارط و لكن ببعض الخصوصيات عن المواضيع التي سيشملها هذا الحوار أو عن كيفية اختيار المشاركين.
بدأت المعارضة لنظام الأسد بأشكالها المتعددة تنشأ من خلال عدة اجتماعات و ذلك في دمشق و اسطنبول, و هي تجمع على ضرورة توقف العنف الموجه ضد المتظاهرين و ذلك قبل البدء بأي حوار. كما اعتبر عديد زعماء المعارضة أن مقترحات الرئيس هي مجرد ربح للوقت حتى يتسنّى له توقيف رموز المعارضة, و لا نعرف حتى إن كانت مجموعات المعارضة تلك الموجودة منذ زمن و غير المتفقة فيما بينها هي المسيطرة حقيقة على جموع المتظاهرين أم لا . و مثل ما هو الحال في تونس و مصر فإن المتظاهرين السوريين أغلبهم شباب من الطبقة الوسطى المثقفة و المتأثر بروح الربيع العربي عوضا عن إيديولوجيات جماعات المعارضة التاريخية مثل جماعة الإخوان المسلمين.
إن مساهمة المجتمع المدني على المستوى الديني, التربوي, العملي, النسائي, الثقافي و وسائل الإعلام هي مساهمة حاسمة لتعزيز التأييد الشعبي لحوار أممي حقيـقي يتسع لأنصار السّلام. و غالبا ما يكون الحوار الأممي هو بداية لعملية إعادة تنظيم عميقة للمؤسسات السياسية و الاقتصادية و العلاقات بين مختلف عناصر المجتمع. لذلك من الضروري إحداث تعديلات متواصلة تُهيأ لتنمية جديدة كضرورة الإسراع بالانتفاع بمزايا الاتفاق المبدئي الذي يضمن للشعب مساهمة في عملية إعادة البناء و يقلّص من إمكانية النّهب.
لطالما لعبت الوساطة الخارجية سواء لمنظمة الأمم المتحدة, الحكومات الوطنية أو المنظمات غير الدولية دورا مفيدًا في بعض النزاعات. و مع بلوغ الوضع حدّ التأزم في الوقت الرّاهن, بحيث لم يعد بإمكان الحكومة و لا المحتجين حل الأزمة مثلما يفترض بهم فعله, فإن لا شيء يشير إلى أن الحكومة راغبة في الوساطة الخارجية ذلك أن مجلس الرابطة الدولية لحقوق الإنسان قد سوّط في التاسع و العشرين من شهر ابريل الفارط لإرسال محقّقين إلى سوريا إلا أن هؤلاء المبعوثين لم يسمح لهم بوطء التراب السوري . إضافة إلى لذلك و مع تواصل عبور اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية فإنه يخشى نشأة أزمة ذات أبعاد حدودية بين الدولتين. فيحين من شأن حوار أممي جدّي أن يهيأ إطارا للإصلاح الموعود و الذي لم يكتب له أن يرى النور فنتج عنه قسوة النفوس و فقدان الثقة.
لم يتوصّل مجلس الأمن الدولي في الوقت الرّاهن إلى اتفاق فعلي من أجل سوريا, لذلك دعت رابطة مواطني العالم ممثلين عن بعض الدول مثل البرازيل و الهند التي لم تقرر بعد أية سياسة تنتهج حتى تساعد على حمل سوريا على الانسجام مع معايير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان. و بما أن سوريا طرف في معظم اتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن مجلس الأمن لم يتخذ بعد أي إجراء حاسم بل كانت الأمانة العامة حتى الآن بمثابة ضمير العالم في مناشدتها للرئيس الأسد. و نحن بصفتنا أطراف خارجية و معنيين بهذا الشأن فإنه توجب علينا تعزيز هذا النداء و تشجيع الحكومة السورية و المعارضة على حد السواء على خلق أسس للحوار الوطني كخطوة أولى نحو الإصلاح.
روني وودلو نائب الرئيس الأول و الممثل الرئيسي لدى مكتب الأمم المتحدة بجوناف لرابطة مواطني العالم
رابطة مواطني العالم
worldcitizens.org
This article originally appeared on Transcend Media Service (TMS) on 1 Aug 2011.
Anticopyright: Editorials and articles originated on TMS may be freely reprinted, disseminated, translated and used as background material, provided an acknowledgement and link to the source, TMS: (Arabic) Appeal: Association of World Citizens, is included. Thank you.
If you enjoyed this article, please donate to TMS to join the growing list of TMS Supporters.
This work is licensed under a CC BY-NC 4.0 License.
Read more
Click here to go to the current weekly digest or pick another article:
ORIGINAL LANGUAGES: